من حكمدار العاصمة إلى المواطن احمد ابراهيم القاطن بدير النحاس
لا تشرب الدواء, الدواء فيه سمون قاتل
و الراجل يتفزع و يرمى الكبايه مع انه مش المقصود اصلا,يالا ما علينا
مع ان الجملة دى كانت موضع سخرية كتير من اللى شافوا الفيلم العتيق
لكن برضه ليها معنى عميق شويتين
ان الناس كان عندها ضمير,يعنى البنت لما ملقتش الدوا راحت واخدة التروماى لغاية العتبة عشان تركبه هناك
و لما الصديلى لقى انه غلط, بالخطأ و مش مقصود
جرى ورا البت, و لما ملقهاش راح عالبوليس و صعد الموضوع لأعلى جهة
لدرجة اننا نسمع حكمدار العاصة بذات نفسه(ده غير رئيس مباحث العاصمة اللى انضرب من الهجانة) بينادى فى الراديو على المواطن احمد ابراهيم
و عشان ايه عشان يقوله متشربش الدوا, الراجل اتلخبط و هو بيعمله
لو شربته كده هتموت
طبعا كان موضع سخرية عشان لا يمكن اى حد هيعمل كده فى العالم
الناس كانت فاكرة انها بتشوف فيلم هندى
بس برضه برغم المبالغة فى الفكرة, بس كانت بتعكس حاجة مهمة جدا
الناس كان عندها ضمير, كله بيخاف على كله
حتى الحكمدرا ساب كل مشاغله و قعد ينبح صوته على احمد ابراهيم فى الراديو عشان ميشربش الدوا
لو عملنا قياس للسخرية اللى نالت الفلم عموما و الجزء ده خصوصا عشان سذاجة الفكرة
و بين اللى بيحصل دلوقتى و محدش بيتكلم خالص
اكل مسرطن ماشى, ميه ملوئة تمام, دوا مش موجود امال نسرق ليه لو موجود
تعديلات دستورية زى بعضه, تزوير و فساد ميضرش,رشوة و وساطة و محسوبية ظبط نفسك و ناولنى
كل ده كوم, غير اللى مذكرتوش, و انى اسمع من الحاج ان اللبن اللى فى السوق مغشوش ببودرة سيراميك ده بقى اللى دلق الكباية و كان مش بس قطرة,كان خرطوم ميه
مش عارف ذهن انهى شيطان اللى تفتق عن الفطرة العبقرية و المذهلة دى
يتهيألى هنا مفيش بقى مقارنة بين الصيدلى اللى غلط و مش عاوز يكون السبب فى موت واحد
و بين المسؤل عن غش اللبن و هيبقى مسؤل عن تسمم الاف
و يتهيألى كمان ان لو واحد من بتوع اللبن الصغيرين عرف و حب ينقذ المواطنين مش هيعلق ورقة ولا هيبطل يبيع عشان سمعة المحل
هيبيع و يكسب و يروح يقابل الحكمدار, هى ديتها ايه؟؟ اعلان فى الراديو و يطلع الحكمدار يحذر المواطنين بقى مش المواطن
بس الحكمدار بقى هيطع فى الراديو يقول
من حكمدار العاصمة إلى المواطن احمد ابراهيم القاطن فى كل حته فى مصر
اشرب اللبن بالهنا و الشفا يا معلم
اللبن فيه سيراميك متشطب
و انجز بسرعة عشان فيه 75 مليون غيرك عاوزين يشربوا
No comments:
Post a Comment