يوم من الأيام اللى فعلا بكره فيها عيشتى فى مصر
امى تعبت, عادى اى حد بيتعب, بس عشان كانت محتاجة جراحة صغيرة كده فى ايديها و هتاخد اجازة فكان لازم-للأسف-انها تروح مستشفى التأمين الصحى
انا انا اصلا مبكرهش فى حياتى قد التعامل مع المستشفيات اللى من النوع ده
اللى هى حكومة و كل اللى فيها من اطباء و تومرجية و رجال امن بيعاملوا المواطن على انه ولامؤاخدة شحات
المواطن الشحات ده جاى يعطلهم و يعكنن عليهم و يخليهم ميعرفوش يشوفوا شغلهم
بس شهادة للحق قبل ما اقول على اللى استفزنى, فيه ناس محترمين هناك, زى اى حتة بس طبعا قليلين
المهم اول ما دخلنا قابلنا دكتور كان خارج و شافنا و قالنا خير؟؟ مين اللى تعبان
بصراحة دكتور وجهة بشوش كده و على وشة ابتسامة جميلة و بيرد على كل الأسئلة بخصوص الوضع اللى احنا فيه
و بيستمع باهتمام , و فوق ده بيكره الروتين بتاع الورق و الكلام ده
طبيعى جدا واحد روحه حرة هيكره الروتين القاتل ده
المهم شاف الجرح اللى فى ايد ماما و طمنها و عملنا ملف للعمليات و ادينا مستنيين
طبعا مندهشتش لما عرفت ان الدكتور ده مش مصرى!!!! ده اردنى
المهم فضلنا مستنيين حوالى ساعة مثلا لغاية ما دخلنا العمليات
وصف حجرة العمليات بقى
حجرة مربعة كبيرة, مكيفة تكييف قوى, الحائط المواجه للباب فيه بابين كبار مكتوب عليهم عمليات 1 و 2
و الحائط اللى عالشمال فيه عمليات 3 و حجرة صغيرة
و الحائط اللى عاليمين فيه عمليات 3 و حجرة الدكاترة و طبيب التخدير و كده
المهم ان الحجرة المربعة الكبيرة دى فيها 3 سراير عليهم مرضى مش منظمين طبعا,المهم انهم بعاد عن ابواب حجرات العمليات ال 4
ممرضة جابت لماما كرسى جلد زى بتاع المكاتب بس باين عليه جديد, و الدكتور جه شاف ايديها و راح ابتدى شغل
امى تقوله بالراحة, و انا اقوله اديها بنج
و هو يقول مفيش لزوم, ابص على وش امى الاقيها بتموت من الألم
لما لاقانى كده قالى استنى بره, و جه دكتور تانى معاه و تعمد انه يدينى ظهره عشان مشفهوش من الكوه اللى فى الباب
لما ملقتش منه فايدة رحت دخلت تانى كانوا خلصوا, اقوله مفيش علاج, قاللى لالالالا
مع ان المفروض عالأقل تاخد حقنة مسكن, ما علينا
المهم فى كل ده كان ملقت للنظر جدا منظر الدكتور, باليونيفورم الأخضر الزبالة اللى المستشفى كلها بتلبسه, عيانين و دكاترة
و منظره و هو مكرمش و لو جبت اصغر تومرجى فى المستشفى مش هيرضى يلبسه
و منظر ايديه و هى لونها ابيض من كتر استخدام حاجة فى العمليات, الله اعلم هى ايه انا معرفهاش, بس ايديه كان لونهم غريب
و الدكتور التانى اللى جه معاه و هو ماسك ايد ماما عشان الدكتور الأولانى شغال فى الجرح
تليفونه رن راح ماسك ايدها بإيد واحدة بس ورد عالتليفون
ده غير انى لما دخلت بعد كده عشان اخد بقية الورق لقيته قاعد مولع سيجارة فى الأودة المكيفة بتاعة المعليات !!!!!!!!!
و التومرجى بيطلع ماما بره على الكرسى ابوعجل عشان مكانتش قادرة تقف, كان كل همه ان الكرسى ده خاص بقسم الجراحة و مينفعش يتساب برة !!!!!!
مش عارف امتى هيكون عندنا البنى ادم اهم من الورق و الدبابيس و الكرسى ابو عجل !!!!!!!!!